متى يتحول الانسان الى حيوان؟

نوبى نشيط

متى يتحول الانسان الى حيوان؟
سؤال لاذع ولكنه مهم لان الامر يحدث فعلا ولكن نعود للسؤال ونطرح اجابة متى ؟
عندما يجحد الانسان بنعمة من اهم النعم التى انعم الله بها عليه وميزه بها عن الحيوان الا وهى نعمة العقل فعندما يسكت الانسان صوت عقله ويمنعه عن التفكير ويترك نفسه لغرائزه تحركه وتتحكم فيه .
فانه فى هذه الحظة على اتم استعداد لان يظهر له ذيل ويعيش فى حظيرة حيوانات وياكل وينام ويشرب كالحيوانات بل ويسلك كل سلوك الحيوان فى كل تفاصيل حياته فى هذه اللحظة فقط يتحول الانسان
فلماذا؟
لماذا يترك الانسان نفسه ليصل الى هذه المرحلة من الحضيض؟
الم يكرمه الله وخلقه فى احسن تقويم وكرمه فاحسن خلقه وصوره فى احسن صورة (لقد خلقنا الانسان فى احسن تقويم) سورة التين
ايكرمه الله ويرفع من شأنه ثم ياتى هو ويفعل ذلك فى نفسه التى زكاها الله . اى مخلوق هذا الذي يختار لنفسه الدونية والانحطاط بعد ان كرمه الله؟
فماذا علينا ان نفعل ؟
ان الله خلق الكون كله فى نظام دقيق وجعل كل شى بمقدار وميزان فعلى الانسان ان يستعمل عقله دائما ويفكر به حتى يستطيع ان يزكى نفسه ويبعدها عن الاختلال وعدم التوازن فان العقل يدعونا الى التقرب الى الله والبعد عن معصيته ويدعونا ايضا ان نتقى الله حيثما كنا سواء رانا احد او لم يرانا فان الله يرانا .
ان العقل يدعونا الي التمسك بدين الله والحرص علي تعاليمه
ان العقل يدعونا الي التراحم فيما بيننا وعدم التجبر علي بعضنا البعض وان يكون بيننا منطق الرحمه وليس منطق الغاب ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ) حديث شريف
* هيا بنا نفكر :-
اذا فكرنا في مواطن الخطر التي تهدد انسانيتنا فاننا سنجد ان لها مصادر واحدة وهي الشهوات والملذات التي ياخذها الشيطان وسيله له للايقاع بنا في بئر الحيوانيه وهي :-
1- شهوه البطن
2- شهوه الفرج
3- شهوه المال
4- شهوه السلطه
كلها شهوات ذائله وغير مستمره كلها تتعلق بالدنيا الفانية التي لابد لها من نهايه مهما طال او قصر عمر الانسان وحتي عندما يبلغ الانسان احدي هذه الغايات فانها بعد ان يبلغها يشعر بمدي تفاهتها وعدم اهميتها بل وبقبحها احيانا فلكل متعه من تلك المتع وجه قبيح لايظهر الا بعد ان ينال الانسان هذه المتعه فيجدها لاقيمه لها كما كان يتصور ولافائدة لها كما كان يظن .
فعلينا ان نحقق التوازن وان نبلغ امالنا ومتعنا في حدود شرع الله وان نكون اصحاب بصيره وان ننظر للامور نظره اعم واشمل بحيث تشمل نظرتنا ماهو ابعد من حياتنا التي نحياها الا وهي امور الاخره فدعونا نفكر فيها ونعمل لها ونحبها ويتعلق قلبنا وجوارحنا بها فهي الباقية والممتده والمستمره الي الابد اما الحياه فهي دقائق وثواني كثرت او قلت فأنها ستمر وتنفذ وتنتهي .
فعلينا ان نتحري ان تكون كل ثانية ودقيقه هي عمل للاخره وليس للدنيا
فهيا بنا نجعل دنيانا بناء لاخرتنا
فمن يبني في دنياه خير يجده خير في اخرته ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذره شرا يره ) سورة الزلزله