السلام عليكم.. احبتي منتدانا مفتوحاً للجميع لذلك فلا تبخلوا علينا بزيارتكم والتصفح ولو بالقراءة والدعاء

من لا يريد التسجيل فنحن لا نجبر احد على التسجيل وفتحنا جميع الاقسام للزوار ونسأل الله تعالى ان يوفقنا

واياكم لنشر الخير فى موقعنا وجميع المواقع بشكل عام

دمتم بحفظ الله ورعايته

إدارة الموقع
السلام عليكم.. احبتي منتدانا مفتوحاً للجميع لذلك فلا تبخلوا علينا بزيارتكم والتصفح ولو بالقراءة والدعاء

من لا يريد التسجيل فنحن لا نجبر احد على التسجيل وفتحنا جميع الاقسام للزوار ونسأل الله تعالى ان يوفقنا

واياكم لنشر الخير فى موقعنا وجميع المواقع بشكل عام

دمتم بحفظ الله ورعايته

إدارة الموقع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

  ويل لمن قرأ هذه الآيات ثم لم يتفكر فيها‏

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشق النوبة
نوبى نشيط
نوبى نشيط




 ويل لمن قرأ هذه الآيات ثم لم يتفكر فيها‏  Empty
مُساهمةموضوع: ويل لمن قرأ هذه الآيات ثم لم يتفكر فيها‏     ويل لمن قرأ هذه الآيات ثم لم يتفكر فيها‏  I_icon_minitime26/7/2011, 21:53



بقلم الدكتور‏:‏زغـلول النجـار


يشيرالقرآن الكريم في عدد من آياته‏,‏ الي الكون والي العديد من مكوناته‏(‏ السماوات والأرض‏,‏ وما بكل منهما من صور الأحياء والجمادات‏,‏ والظواهر الكونية المختلفة‏),‏ وتأتي هذه الآيات في مقام الاستدلال علي طلاقة القدرة الإلهية التي أبدعت هذا الكون‏,‏ بجميع ما فيه ومن فيه‏,‏ وفي مقام الاستدلال كذلك علي أن الإله الخالق الذي أبدع هذا الكون قادر علي إفنائه‏,‏ وقادر علي إعادة خلقه من جديد‏,‏ وذلك في معرض محاجة الكافرين والمشركين والمتشككين‏,‏ وفي إثبات الألوهية لرب العالمين بغير شريك ولا شبيه ولا منازع‏.‏
وكانت دعوي الكافرين منذ الأزل‏,‏ والي يوم الدين‏,‏ هي محاولة إنكار قضيتي الخلق والبعث بعد الإفناء‏,‏ وهما من القضايا التي لا تقع تحت الإدراك المباشر للعلماء‏,‏ علي الرغم من أن الله تعالي قد أبقي لنا في أديم الأرض‏,‏ وفي صفحة السماء من الشواهد الحسية الملموسة ما يمكن أن يعين المتفكرين المتدبرين من بني الإنسان علي إدراك حقيقة الخلق‏,‏ وحتمية الإفناء والبعث‏,‏ ويبقي فهم تفاصيل ذلك في غيبة من الهداية الربانية شيئا من الضرب في الظلام‏,‏ وفي ذلك يقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ ردا علي الظالمين من الكافرين والمشركين والمتشككين من الجن والإنس‏:‏ ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا‏(‏ الكهف‏:51).‏

وفي تشجيع الإنسان علي التفكر والتدبر في خلق السماوات والأرض يقول ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ في محكم كتابه‏:‏
إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب‏*‏ الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلي جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار‏(‏ آل عمران‏:190‏ ـ‏191).‏

وكان لنزول هاتين الآيتين الكريمتين وما تلاهما من آيات في السورة نفسها‏,‏ وقع شديد علي رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ الذي يروي عنه أنه قال عقب الوحي بها‏:‏ ويل لمن قرأ هذه الآيات ثم لم يتفكر فيها‏.‏
وواضح الأمر في ذلك أن التفكر في خلق السماوات والأرض فريضة إسلامية لابد من قيام نفر من المسلمين بها‏,‏ لأنها عبادة من أجل وأعظم العبادات لله الخالق‏,‏ ووسيلة من أعظم الوسائل للتعرف علي كل من حقيقة الخلق‏,‏ وحتمية الافناء وضرورة البعث‏,‏ وللتأكيد علي عظمة الخالق‏(‏ سبحانه وتعالي‏),‏ وعلي تفرده بالألوهية‏,‏ والربوبية‏,‏ والوحدانية‏,‏ فالكون الذي نحيا فيه شاسع الاتساع‏,‏ دقيق البناء‏,‏ محكم الحركة‏,‏ منضبط في كل أمر من أموره‏,‏ مبني علي وتيرة واحدة من أدق دقائقه الي أكبر وحداته‏,‏ وكون هذا شأنه لا يمكن لعاقل أن يتصور أنه قد وجد بمحض المصادفة‏,‏ أو أن يكون قد أوجد نفسه بنفسه‏,‏ بل لابد له من موجد عظيم‏,‏ له من طلاقة القدرة‏,‏ وكمال الحكمة‏,‏ وشمول العلم ما أبدع به هذا الكون بكل ما فيه ومن فيه‏,‏ وهذا الخالق العظيم لاينازعه أحد في ملكه‏,‏ ولا يشاركه أحد في سلطانه‏,‏ لأنه رب هذا الكون ومليكه‏,‏ ولا يشبهه أحد من خلقه‏,‏ لأنه‏(‏ تعالي‏)‏ خالق كل شيء‏,‏ وهو بالقطع فوق كل خلقه‏,‏ لا يحده المكان‏,‏ ولا الزمان لأنه‏(‏ سبحانه‏)‏ خالقهما‏,‏ ولا يشكله أي من المادة أو الطاقة‏,‏ لأنه‏(‏ تعالي‏)‏ مبدعهما‏,‏ ولا نعرف عن ذاته العلية إلا ما عرف به نفسه بقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏
ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
‏[‏ الشوري‏:11).‏

وقوله‏(‏ سبحانه‏)‏ مخاطبا خاتم أنبيائه ورسله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏):‏
قل هو الله أحد‏,‏ الله الصمد‏,‏ لم يلد ولم يولد‏,‏ ولم يكن له كفوا أحد‏(‏ الإخلاص‏:1‏ ـ‏4).‏
من هنا كان التفكر في خلق السماوات والأرض مدخلا عظيما من مداخل الإيمان بالله‏,‏ ولذا حض عليه القرآن الكريم‏,‏ كما حضت عليه السنة النبوية المطهرة حضا كثيرا‏.‏

تأكيد القرآن الكريم علي ما في السماوات والأرض من أدلة الخلق والإفناء والبعث
يؤكد القرآن الكريم علي ما في السماوات والأرض من الأدلة‏,‏ التي تنطق بطلاقة القدرة الإلهية في خلقهما وإبداعهما‏,‏ كما تنطق بحتمية إفنائهما‏,‏ وإعادة خلقهما من جديد في هيئة غير التي نراهما فيها اليوم‏,‏ وذلك في عدد غير قليل من الآيات التي منها قوله‏(‏ تعالي‏)‏
وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق‏...(‏ الأنعام‏:73).‏

وقوله‏(‏ سبحانه‏):‏
خلق الله السماوات والأرض بالحق‏,‏ إن في ذلك لآية للمؤمنين‏(‏ العنكبوت‏:44)‏
وقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏
‏...‏ ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمي‏,‏ وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون‏(‏ الروم‏:8)‏

وقوله‏(‏ تعالي‏):‏
ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم‏,‏إن في ذلك لآيات للعالمين
‏(‏الروم‏:22).‏
وقوله‏(‏ سبحانه‏):‏
وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلي في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم‏(‏ الروم‏:27).‏

وقوله‏(‏ سبحانه وتعالي‏):‏
خلق السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير‏(‏ التغابن‏:3).‏
وقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏
خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار علي الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمي ألا هو العزيز الغفار
‏(‏ الزمر‏:5).‏

وقوله‏(‏ سبحانه‏):‏ لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون
‏(‏غافر‏:57).‏
وقوله‏(‏ تعالي‏)‏
ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو علي جمعهم إذا يشاء قدير
‏(‏الشوري‏:29).‏

وقوله‏(‏ سبحانه وتعالي‏):‏
وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين‏,‏ ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون‏(‏ الدخان‏:38‏ و‏39).‏
تأكيد القرآن الكريم علي أن الله تعالي هو خالق السماوات والأرض وخالق كل شيء

جاءت مادة خلق بمشتقاتها في القرآن الكريم مائتين وإحدي وستين‏(261)‏ مرة‏,‏ لتأكيد أن عملية الخلق هي عملية خاصة بالله‏(‏ تعالي‏)‏ وحده‏,‏ لا يشاركه فيها أحد‏,‏ ولا ينازعه عليها أحد‏,‏ ولا يقدر عليها أحد غيره‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ إلا بإذنه‏,‏ كذلك وردت لفظة السماء في القرآن الكريم بالإفراد والجمع في ثلاثمائة وعشر‏(310)‏ مواضع‏,‏ منها مائة وعشرون‏(120)‏ مرة بصيغة الإفراد‏(‏ السماء‏),‏ ومائة وتسعون‏(190)‏ مرة بصيغة الجمع‏(‏ السماوات‏)‏ معرفة وغير معرفة‏,‏ كما وردت لفظة الأرض بمشتقاتها في أربعمائة وواحد وستين‏(461)‏ موضعا‏,‏ وذلك في مقامات كثيرة تؤكد أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ هو خالق السماوات والأرض‏,‏ وخالق كل شيء‏,‏ من مثل قوله‏(‏ عز من قائل‏):‏
ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو علي كل شيء وكيل‏(‏ الأنعام‏:102).‏

وقوله‏(‏ سبحانه‏):‏
ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين‏(‏ الأعراف‏:54).‏
وقوله‏(‏ تعالي‏):‏
إنه يبدأ الخلق ثم يعيده‏...(‏ يونس‏:41)‏
وقوله‏(‏ سبحانه وتعالي‏):‏
‏....‏ قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار‏(‏ الرعد‏:16).‏

وقوله‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
‏....‏ وخلق كل شيء فقدره تقديرا‏(‏ الفرقان‏:2)‏
وقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏
الله خالق كل شيء وهو علي كل شيء وكيل‏(‏ الزمر‏:62).‏
وقوله‏(‏ سبحانه‏):‏
ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأني تؤفكون‏(‏ غافر‏:62).‏

وقوله‏(‏ تعالي‏)‏
إنا كل شيء خلقناه بقدر‏(‏ القمر‏:49).‏
وقوله‏(‏ سبحانه وتعالي‏:)‏
هو الله الخالق الباريء المصور‏...(‏ الحشر‏:24).‏
هذا‏,‏ وقد أفاض القرآن الكريم في حسم قضيتي الخلق والبعث بنسبتهما الي الله‏(‏ تعالي‏)‏ وحده‏,‏ وذلك لأن هاتين القضيتين كانتا من أصعب القضايا التي خاض فيها الجاحدون والمتشككون بغير علم ولا هدي عبر التاريخ‏,‏ ولايزالون يستخدمون هذا الجحود والإنكار في معارضة قضية الإيمان بالله الخالق الباريء المصور‏,‏ ويرد عليهم القرآن الكريم بقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏
أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون‏(‏ النحل‏:17).‏

وقوله‏(‏ تعالي‏)‏ في السورة نفسها‏:‏
والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون‏(‏ النحل‏:20).‏
وقوله‏(‏ سبحانه وتعالي‏):‏
واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون‏(‏ الفرقان‏:3)‏

وقوله‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون‏,‏ أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون‏(‏ الطور‏:35‏ و‏36).‏
وقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏
قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده فأني تؤفكون‏(‏ يونس‏:34).‏

وقوله‏(‏ تعالي‏)‏
أو لم يروا كيف يبديء الله الخلق ثم يعيده إن ذلك علي الله يسير‏,‏ قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشيء النشأة الآخرة إن الله علي كل شيء قدير‏(‏ العنكبوت‏:19‏ ـ‏20).‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ويل لمن قرأ هذه الآيات ثم لم يتفكر فيها‏
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الاسلامى :: الاْعجاز العلمى فى القرأن الكريم-
انتقل الى: